منتخب فرنسا

يسعى المنتخب الفرنسي في مونديال المانيا 2006 الى محو الصورة المخيبة التي ظهر بها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا عندما ودع المسابقة من الدور الاول محبطا امال الفرنسيين وعشاق منتخب "الديوك" الذي كان مرشحا بقوة الى الاحتفاظ باللقب العالمي الذي ناله عن جدارة واستحقاق عام 1998 على ارضه بفوز كبير على البرازيل 3-صفر في المباراة النهائية بقيادة جيل ذهبي للكرة الفرنسية بقيادة صانع الالعاب المتألق زين الدين زيدان.
عانت فرنسا الامرين منذ خروجها من الدور الاول للمونديال، اقيل مدربها روجيه لومير وخلفه مواطنه جاك سانتيني بيد ان الاخير لازمه النحس والفشل في بطولة امم اوروبا التي اقيمت في البرتغال عام 2004 وخرج من الدور ربع النهائي.
كانت بطولة امم اوروبا نهاية الجيل الذهبي لفرنسا باعتزال نجومه الدوليين بيكسنتي ليزاراتزو وزيدان وكلود ماكيليلي وليليان تورام وغيرهم.
واستعان الاتحاد الفرنسي بخدمات المدرب ريمون دومينيك الذي اصطدم بالواقع ووجد نفسه امام وضع صعب ومنتخب شاب يقوده المخضرم باتريك فييرا فلم تكن بداية التصفيات في مستوى تطلعات الفرنسيين الساعين الى استعادة امجادهم خصوصا وان المجموعة في متناول الفرنسيين لضمها منتخبات متباينة المستوى وهي سويسرا وجمهورية ايرلندا واسرائيل وجزر فارو وقبرص.
ولم تنجح فرنسا في فك نحس التعادل في التصفيات عندما حلت ضيفة على سويسرا صفر-صفر واسرائيل 1-1 على التوالي، فتعالت الاصوات مطالبة بفعل شىء لانقاذ المنتخب من فشل التأهل الى النهائيات على غرار ما حصل عامي 1990 و1994 خصوصا وان دومينيك استبعد مهاجم ارسنال الانكليزي روبير بيريس من التشكيلة قبل مباراتي سويسرا واسرائيل بعدما انتقده الاخير في حديث لمجلة فرانس فوتبول واتهمه بانه يجعل اللاعبين متوترين.
وجاء الفرج للفرنسيين بعدول الثلاثي زين الدين زيدان وكلود ماكيليلي وليليان تورام عن قرار اعتزالهم وعادوا ليعززوا صفوف فرنسا في هذه الفترة الحرجة، وبالفعل نجحوا في المساهمة في قيادة فرنسا الى بر الامان فكانت البطاقة الثانية عشرة الى النهائيات بعد اعوام 1930 و1934 و1938 و1954 و1958 و1966 و1978 و1982 و1986 و1998 و2002.
وابتسمت القرعة للمنتخب الفرنسي وأوقعته في مجموعة واحدة مع سويسرا وهي السابعة الى جانب كوريا الجنوبية وتوغو الضيفة الجديدة على النهائيات.

رايمون دومينيك

في 12 تموز/يوليو 2004 فوجىء الرأي العام العالمي عموما والفرنسي على الخصوص بمختلف مشاربه بتعيين ريمون دومينيك مدربا للمنتخب الفرنسي خلفا لجاك سانتيني الذي انتقل للاشراف على توتنهام الانكليزي بعد انتهاء امم اوروبا 2004 في البرتغال.

وتقدم دومينيك الذي رشحته الادارة الفنية في الاتحاد الفرنسي لخلافة سانتيني، على جان تيغانا ولوران بلان اللذين كانا من اقوى المرشحين لتولي المنصب قبل عدة ايام.
ورشح دومينيك نفسه لخلافة روجيه لومير بعد انتكاسة منتخب فرنسا في مونديال 2002 وفقدانه اللقب بخروجه من الدور، لكنه فشل امام سانتيني بالذات.
كان دومينيك مدافعا صلبا في مسيرته الكروية، فبعد احرازه لقب بطل الدوري الفرنسي مرتين (مع ستراسبورغ عام 1979، وبوردو عام 1984)، ولقبي كأس فرنسا مرتين (مع ليون عام 1973، وباريس سان جرمان عام 1982)، بات دومينيك لاعبا ومدربا لمولوز وعمره 33 عاما قبل ان يعود الى ليون ويقوده من الدرجة الثانية الى دوري الاضواء.
وبعد 5 اعوام على رأس الادارة الفنية لليون انتقل دومينيك الى الادارة الفنية للمنتخب الفرنسي تحت 21 عاما وتحديدا عام 1993، وقاد الاخير الى الادوار النهائية لبطولة امم اوروبا 3 مرات لكن كان يفشل في كل مرة في قيادته الى احراز اللقب.