[/center
][center]خسر القادسية النتيجة من أوراوا الياباني ولم يخسر المباراة، وقدم واحدة من أفضل مبارياته الخارجية فنيا وتكتيكا، وكان الطرف الأفضل من مضيفه لولا بعض الأخطاء «الساذجة» التي أخرجت الأصفر من دوري أبطال آسيا بفارق هدف من حامل اللقب والمرشح الأقوى لتكرار انجازه وينبغي أولا ان نؤكد صعوبة المباراة بسبب طول الرحلة وما صاحبها من مضايقات من جانب النادي الياباني، الى جانب الحشد الجماهيري والذي ضاق به ملعب سايتاما ولكن لاعبي الأصفر أحسنوا في أدائهم وكانت لهم اليد الطولى في الوصول الى مرمى منافسهم، ووحده بدر المطوع أضاع 3 فرص كانت واحدة منها كفيلة ان تهدم «المعبد» ومن فيه على رؤوس اليابانيين، في حين ان هدفي اوراوا يتحمل أحدهما كالعادة الحارس نواف الخالدي والثاني سوء التغطية والتمركز من جانب فهد الأنصاري.
ولعب المدرب محمد ابراهيم بتكتيك مناسب فلم يقيد لاعبيه بواجبات دفاعية صرفة وترك لهم حرية بناء الهجمات، مما أظهر فريقه الطرف الأفضل في التوزيع والتسلم والتسليم، وجاء اشراكه للثنائي طلال العامر وفهد الانصاري على حساب المحترف ميلادين (شارك في منتصف الشوط الثاني) بديلا للأخير بمنزلة التشجيع والتحفيز لهما مكافأة على حسن ادائهما في مباراة الذهاب في الكويت وخط ظهر الوسط بحالة جيدة للغاية، خصوصا من كيتا الذي عليه ان يتخلص من عيب يلازمه دائما، وهو اما ان تكون كرته طويلة فترهق زميله أو قصيرة فتقطع من الخصم لكنه اجاد في افشال معظم كرات اليابانيين، ولو استطاع الأصفر ان ينهي الشوط الأول خاليا من الأهداف لوجد أوراوا صعوبة في التسجيل في الشوط الثاني، بل ان مدربه الألماني انغلز كان سيعزز من هجومه على حساب الدفاع، الأمر الذي كان سيمنح القادسية «متنفسا» آخر للوصول الى مرمى الخصم.
فقد كان واضحا ان لاعبي أوراوا منشغلون بتسجيل هدف السبق في الشوط الأول بأي طريقة فكان لهم ذلك وتحديدا في الدقيقة 31 بفضل تسديدة سوما من مسافة بعيدة.
ويؤخذ على لاعبي الأصفر الى جانب سوء الحظ أيضا والا كيف ردت العارضة كرة ميلادين الهائلة ولم ترد كرة سوما التي جاء منها الهدف الأول.
يؤخذ عليهم الوقوع في أخطاء بسيطة جدا كالتمريرات الجانبية في الوقت الذي كان من المفترض ان تكون مباشرة نحو ملعب الخصم واعتمادهم على جهة واحدة تقريبا، وهي اليسرى بتقدم مساعد ندا.
اذ ان الظهير الأيمن علي النمش لا يجيد تطبيق المهام الهجومية كما ان صالح الشيخ غاب بعض الشيء عن صناعة الألعاب، خصوصا الكرات الخادعة مما جعل الحمل أكبر على المطوع والتونسي سليم بن عاشور، كما ان الارباك المبكر الذي كان عليه الخالدي أربك أيضا خط دفاعه لولا خبرة نهير الشمري ومساعد وحسين فاضل التي أنقذت الموقف في بعض الأحيان.
من أصعب اللحظات التي يكون عليها المدرب ولاعبوه ان يخرجوا خاسرين وهم الأفضل والأقرب الى التأهل الى نصف النهائي ويمكن للاعبي القادسية ان يتعلموا من هاتين المواجهتين ان المباريات تحسم بالأهداف وليس بالفرص الضائعة وعلى المطوع تحديدا رغم انه أربك دفاع الخصم طوال الوقت ان يجد حلا لمشكلته في التعامل مع الفرص وان يقلل الخالدي من خروجه عن مرماه دون داع والأكيد ان يتخلى سوء الحظ عن الأصفر ولو قليلا.
قضي الأمر وخرج الأصفر بعد ان أقلق راحة اليابانيين في مباراتين.الانباء